2025-07-31 09:20:58
أعرب يورغن كلوب مدرب نادي ليفربول عن قلقه إزاء قرار محكمة التحكيم الرياضية (CAS) بنقض عقوبة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) التي كانت ستُبعد مانشستر سيتي عن دوري أبطال أوروبا لموسمين بسبب انتهاك قواعد اللعب المالي النظيف. وأكد كلوب أن هذا القرار قد يشكل سابقة خطيرة تسمح للأندية الغنية بتجاوز القوانين المالية، مما يهدد توازن المنافسة في كرة القدم العالمية.

قرار مثير للجدل يقلب الموازين
في فبراير/شباط الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عقوبة قاسية على مانشستر سيتي بحرمانه من المشاركة في البطولات الأوروبية لمدة عامين، بالإضافة إلى غرامة مالية، بعد ثبوت تورط النادي في التلاعب بالإنفاق المالي عبر تزوير عقود الرعاية. إلا أن محكمة التحكيم الرياضية ألغت العقوبة يوم الاثنين الماضي، واكتفت بفرض غرامة قدرها 10 ملايين يورو على النادي الإنجليزي لعدم تعاونه مع التحقيقات.

كلوب: "اليوم الأسوأ لكرة القدم"
وصف كلوب القرار بأنه "ضربة لمبدأ المنافسة العادلة"، قائلاً: "بالأمس لم يكن يوماً جيداً لكرة القدم. قواعد اللعب المالي النظيف وُضعت لحماية الفرق ومنع التجاوزات المالية التي تخل بالتوازن. إذا أصبح بإمكان الأندية الأغنى شراء القوانين، فسنواجه مستقبلاً تُحدد فيه الألقاب بقدرة المالكين على الإنفاق وليس بقوة الفريق."

وأضاف مدرب ليفربول: "اللعب المالي النظيف ليس مجرد نظام رقابي، بل هو ضمانة لبقاء المنافسة متوازنة. إذا سمحنا بتجاوز هذه القواعد، فسنشهد ظهور دوري عالمي تسيطر عليه أندية قليلة بلا حدود مالية، مما سيقتل روح المنافسة التي تجعل كرة القدم جميلة."
مخاوف من تحول كرة القدم إلى سوق للمليارديرات
حذر كلوب من أن إضعاف قواعد الرقابة المالية سيفتح الباب أمام استثمارات غير مدروقة قد تغير خريطة كرة القدم جذرياً، قائلاً: "إذا استمرت الأمور على هذا النحو، فسيصبح الدوري الإنجليزي أو دوري الأبطال منافسة بين المليارديرات وليس بين الأندية التاريخية. هذا ليس في مصلحة الجماهير ولا الرياضة نفسها."
اعتراف بخطورة غياب سيتي عن أوروبا
على الرغم من انتقاداته، أعرب كلوب عن ارتياحه لأن مانشستر سيتي سيكون حاضراً في دوري الأبطال الموسم المقبل، مشيراً إلى أن إبعاده كان سيعزز فرصه في المنافسة المحلية: "لو استبعد سيتي من أوروبا، لكان ركز كل جهوده على الدوري الإنجليزي، مما كان سيجعل مهمة الفرق الأخرى أصعب بكثير."
يُذكر أن الجدل حول قرار تبرئة مانشستر سيتي لا يزال مستعراً، حيث يرى كثيرون أن العقوبات المالية وحدها لا تكفي لردع الانتهاكات، مما يطرح تساؤلات حول مدى فعالية أنظمة الرقابة في ظل هيمنة الأموال على عالم كرة القدم.